الخميس، 26 يونيو 2014

 المليسة - الترنجان





أسماء أخرى: البلسان، والحبق الترنجاني، والدواء العام، والملّيسا، والريحان الحلو.
الوصف العام:
الترنجان هو أحد أعضاء عائلة النعناع التي تنتمي إلى البحر المتوسط، وهو يزرع الآن على نطاق واسع في ألمانيا، على الرغم من أن المزارعين الانجليز قد اعتبروه أحد النباتات القيمة منذ عهد الملكة إليزابيث، وكما يوحي اسم النبات بالانجليزية، فإن للعشب رائحة الليمون القوية على الرغم من أن هذه الرائحة لا تلاحظ إلا بعد فرك أوراقه، كما يمكن أن يفقدها النبات كلية بعد تخزينه لعدة أشهر. يحمل هذا النبات المعمر قليل الارتفاع الذي يصل طوله إلى سبعين سم أوراقا تشبه أوراق النعناع على الجهتين المتقابلتين من سويقته المربعة. تظهر زهوره البيض الصغيرة أعلى الساق الوسطى في فصل الصيف. وتستخدم الأوراق المجففة للترنجان في الأغراض الطبية.
الفوائد:
وجد الباحثون ان الترنجان له أثر مسكن خفيف، وخصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، وقدرة على تخفيف الشد العضلي والغازات. كما يستخدم لعلاج الجروح، وعسر الهضم، وتقلصات الدورة الشهرية، ومقاومة آلام البرد، وتهدئة الأعصاب، وتخفيف لدغ الحشرات والوقاية منها، والوقاية من الأرق. وينصح بتناول مشروب الترنجان أيضا، حيث يحفز إفراز العرق، ومن ثم يعمل على تخفيف الحمى التي قد يصاب بها الفرد في أثناء نزلات البرد والانفلونزا. والترنجان عشب خفيف يمكن أن يعطى للأطفال والرضع.
ويتمتع النبات بمزايا خاصة في علاج بعض الحالات المرضية نذكر منها:
- قصور الانتباه، والأزمات القلبية، والأرق والضغوط: استخدم مشروب الترنجان على مدى أجيال لعلاج القلق والأرق. وتشير مجموعتان من التجارب إلى أن الترنجان يخفف الأرق عن طريق آليتين متكاملتين. ففي المجموعة الأولى من التجارب، أبدت حيوانات التجارب بعض السلوكات المرتبطة بالضغوط إزاء التغيرات البيئية الجديدة، بينما خفت حدة هذه السلوكات عند منحها مستخلصا كحوليا من العشب. أما في المجموعة الثانية من التجارب، فعند منح حيوانات التجارب جرعة من العشب تعادل قرصا من الأقراص المنومة، وجد أن العشب قادر على جلب النوم مع تناول جرعة صغيرة من العقار المنوم. يقلل الترنجان أيضاً من آلام الجلد والعضلات. وعند استخدامه مع الناردين، يعجل النبات بالنوم، كما يهدئ التوتر العضلي لدى الأشخاص المصابين بقصور الانتباه، ولكن دون إحداث الغثيان، الذي كان يشعر به المريض في أوقات النهار.
- داء جريفز Grave's dis.: مرض مناعي يصيب الغدة الدرقية يجعلها تفرز كميات زائدة من الثايروكسين مسببا توترا، وعرقا ونقصا في الوزن وجحوظا في العينين، تبين أن الفلافونويد والبوليفينول الموجودان في الترنجان يعملان على ضبط نشاط الغدة الدرقية؛ إذ إنهما يحولان دون التصاق الأجسام المضادة بخلايا الغدة الدرقية عند الإصابة بداء جرافيز Immune antibodies كما يتصديان للهرمون الحافز للغدة الدرقية TSH ويحولان دون حفزه للغدة الدرقية التي تكون في حالة نشاط.
- عدوى فيروس هربس Herpes virus infection: قد يزداد علاج عدوى فيروس هربس تعقيدا، نظرا لأن الفيروس قد يصل إلى حد اكتساب القدرة على التصدي للعقاقير العلاجية. لكن الترنجان يزيد من إمكانية علاج الفيروس، ويعتبر من الوسائل النافعة عند إخفاق الأدوية المعالجة، فهو يقتل الفيروس في الأنبوب المعملي في فترة لا تتعدى ثلاث ساعات. وفي إحدى دراسات التعمية المزدوجة تعاطى 116 شخصا مصابين بالفيروس أما البلاسبو أو مستخلصات الترنجان بنسبة تركيز تصل إلى 1% في شكل كريم. وقد شعرت المجموعة التي استخدمت الكريم بتحسن ملموس،وكبير في الأعراض في اليوم الثاني من تلقي العلاج مقارنة بالمجموعة التي استخدمت كريم البلاسبو (حيث يكون الألم الناجم عن مرض هربس قد بلغ أقصى مداه في اليوم الثاني من تفشي المرض). ومع اليوم الخامس من الدراسة كان مستخدمو النبات قد تخلصوا نهائيا من أعراض المرض بنسبة تفوق مستخدمي البلاسبوا بـ 50 %، كما يقل تكون الندوب عند مستخدم الترنجان عن مستخدم البلاسبو، في إشارة إلى أن الترنجان يقلل من تلف خلايا الجلد. وفي دراسة إكلينيكة ثانية، توصل الباحثون إلى نتائج شبه مماثلة. وفضلا عن الحد من الوقت المستغرق لتحقيق الشفاء، ثبت أن العلاج بواسطة الترنجان يقي من تفشي المرض. كما أنه يحقق نتائج سريعة في علاج الحكة، والتورم، والوخز، والإحمرار المصاحب للمرض. ويتميز النبات عن غيره من أنواع العلاج في كون المرض يعجز عن تطوير مناعة ضده مع مرور الوقت. فضلا عن أنه قد ثبت من خلال التجارب المعملية أن هناك مادة كيميائية في الترنجان، هي حمض الروزمارينيك، تملك مفعولا مضادا للفيروسات والفطريات والبكتيريا.
- الأرق: خضعت مستخلصات مزيج الترنجان والناردين للدراسة كعلاج للأرق، حيث قامت إحدى دراسات التعمية المزدوجة التي أجريت على عشرين من مرضى الأرق بالمقارنة بين مزايا تعاطي 0.125 ملغم من عقار تريازولام المهدئ (هاليسون) مقابل استخدام البلاسبو ومزيج من الناردين والترنجان. وقد ثبت من خلال التجربة أن المزيج يتمتع بنفس فاعلية العقار.
- متلازمة تهيج الأمعاء (القولون العصبي): يوقف الترنجان التقلصات ويعالج آلام تهيج الأمعاء. أما شكل العشب الذي يملك هذه الخصائص المقاومة للتقلص، فهو الزيت العطري الذي يبلغ من القوة ما يمكنه من التصدي للتقلص، دون أن يسبب الإمساك.
احتياطات الاستخدام:
يتوافر النبات في شكل كريمات لاستخدامها على الجلد، وكذلك في شكل أقراص، ومشروبات للاستخدام عن طريق الفم. وتستخدم أقراص الترنجان عادة لعلاج الأرق أو الضغوط، وكثيرا ما تجمع بين الترنجان والناردين.
تشير الدراسات التي أجريت على الحيوان إلى أن الترنجان يمكن أن يزيد من الأثرالمسكن للباربيتورات، لذلك عليك تجنب استخدام صبغة أو مشروب الترنجان إن كنت تستخدم الباربيتورات لعلاج الأرق أو القلق. أما كريم الترنجان فلا يتفاعل مع عقاقير الباربيتورات.
يحظر استخدام زيت الترنجان على مرضى الجلوكوما لحين إجراء المزيد من الدراسات؛ حيث تشير بعض الدراسات المعملية التي أجريت على الحيوان إلى أن النبات يمكن أن يؤدي إلى حدوث ارتفاع في ضغط العين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق